فصل: (سورة الفتح: آية 15):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {يملك} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {أراد بكم ضرّا} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {أراد بكم نفعا} لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: كان اللّه {خبيرا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
12- {بل} للإضراب {أن} مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف {إلى أهليهم} متعلّق بـ {ينقلب}، {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {ينقلب}، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة {في قلوبكم} متعلّق بـ {زيّن} {ظنّ} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {ظننتم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينقلب الرسول} في محلّ رفع خبر {أن} المخفّفة.
والمصدر المؤوّل {أن لن ينقلب} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم.
وجملة: {زيّن ذلك} لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم.
وجملة: {ظننتم} (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى.
وجملة: {كنتم قوما} لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى.
13- (الواو) عاطفة {من} اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ {لم} للنفي فقط {باللّه} متعلّق بـ {يؤمن}، (الفاء) رابطة لجواب شرط جازم- أو تعليليّة- {للكافرين} متعلّق بحال من {سعيرا}.
وجملة: {من لم يؤمن} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: {لم يؤمن} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {إنّا أعتدنا} في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: {أعتدنا} في محلّ رفع خبر إنّ.
14- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة {للّه} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {ملك} {لمن} متعلّق بـ {يغفر}..
وجملة: {للّه ملك} لا محلّ لها معطوفة على جملة من لم يؤمن.
وجملة: {يغفر} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يشاء} (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: {يعذّب} لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: {يشاء} (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: {كان اللّه غفورا} لا محلّ لها معطوفة على جملة للّه ملك..

.البلاغة:

فن اللف: في قوله تعالى: {فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعًا} في هذه الآية الكريمة فن اللف. وكان الأصل: فمن يملك لكم من اللّه شيئا إن أراد بكم ضرّا، ومن يحرمكم النفع إن أراد بكم نفعا لأن مثل هذا النظم يستعمل في الضر، وكذلك ورد في الكتاب العزيز مطردا، كقوله: {فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}.
{وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} وأمثاله كثيرة، وسر اختصاصه بدفع المضرة: أن الملك مضاف في هذه المواضع باللام، ودفع المضرة نفع يضاف للمدفوع عنه، وليس كذلك حرمان المنفعة، فإنه ضرر عائد عليه لا له فإذا ظهر ذلك فإنما انتظمت الآية على هذا الوجه، لأن القسمين يشتركان في أن كل واحد منهما نفي لدفع المقدر من خير وشر، فلما تقاربا أدرجهما في عبارة واحدة، وخص عبارة دفع الضر، لأنه هو المتوقع لهؤلاء، إذ الآية في سياق التهديد أو الوعيد الشديد، وهي نظير قوله تعالى: {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً} فإن العصمة تكون من السوء لا من الرحمة.

.[سورة الفتح: آية 15]:

{سَيَقول الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قال الله مِنْ قَبْلُ فَسَيَقولونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلًا (15)}.

.الإعراب:

{إذا} ظرف مجرّد من الشرط متعلّق بـ {سيقول}، {إلى مغانم} متعلّق بـ {انطلقتم}، (اللام) للتعليل {تأخذوها} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {نتبعكم} مضارع مجزوم جواب الأمر.
والمصدر المؤوّل (أن تأخذوها) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {انطلقتم}.
والمصدر المؤوّل {أن يبدّلوا} في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة.
{كذلكم} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله قال: {قبل} اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {قال}، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بل} للإضراب في الموضعين {لا} نافية {إلّا} للحصر {قليلا} مفعول به منصوب أي قليلا من أمور الدين.
جملة: {سيقول المخلّفون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {انطلقتم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تأخذوها} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {ذرونا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {نتّبعكم} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تذرونا نتّبعكم.
وجملة: {يريدون} في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في ذرونا.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لن تتّبعونا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قال الله} لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: {سيقولون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن سمعوا ذلك فسيقولون.. ومقول القول محذوف تقديره: ليس ذلك النهي حكما من اللّه.
وجملة: {تحسدوننا} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {كانوا لا يفقهون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يفقهون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.[سورة الفتح: الآيات 16- 17]:

{قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذابًا أَلِيمًا (16) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذابًا أَلِيمًا (17)}.

.الإعراب:

{للمخلّفين} متعلّق بـ {قل}، {من الأعراب} متعلّق بحال من المخلّفين، و(الواو) في {تدعون} نائب الفاعل {إلى قوم} متعلّق بـ {تدعون} بحذف مضاف أي إلى قتال قوم (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما تولّيتم} في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تتولّوا.
{قبل} اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {تولّيتم}، {عذابا} مفعول مطلق منصوب..
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ستدعون} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {تقاتلونهم} في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: {يسلمون} في محلّ نصب معطوفة على جملة تقاتلونهم.
وجملة: {إن تطيعوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة ستدعون.
وجملة: {يؤتكم} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {إن تتولّوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة إن تطيعوا.
وجملة: {تولّيتم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)..
وجملة: {يعذّبكم} لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
17- {على الأعمى} متعلّق بمحذوف خبر ليس، وكذلك {على الأعرج}، {على المريض}، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين و{حرج} الثاني والثالث معطوفان على- الأول {من} اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ {يطع} مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين {من تحتها} متعلّق بـ {تجري} {من يتولّ} مثل من يطع، وعلامة جزم الفعل حذف حرف العلّة..
وجملة: {ليس على الأعمى حرج} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {من يطع اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس.
جملة: {يطع} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: {يدخله} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {تجري} {الأنهار} في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: {من يتولّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة من يطع.
وجملة: {يتولّ} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {يعذّبه} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.

.البلاغة:

التكرير: في قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ}.
فقد تكرر ذكر القبائل المتخلفة حيث جاء في الآية السابقة قوله تعالى: {سَيَقول الْمُخَلَّفُونَ} وهذا التكرير لذكرهم مبالغة في الذم وإشعارا بشناعة التخلف.

.الفوائد:

امتحان الأعراب:
بينت هذه الآية أن الأعراب في المستقبل، سيدعون لقتال قوم أشداء، فإن أطاعوا آتاهم اللّه أجرهم، وإن تولّوا عذبهم عذابا أليما. وقد اختلف العلماء من هم القوم أولو البأس الشديد، فقال ابن عباس ومجاهد: هم أهل فارس، وقال كعب: هم الروم، وقال الحسن: هم فارس والروم، وقال سعيد بن جبير: هوازن وثقيف، وقال قتادة: هوازن وثقيف وغطفان يوم حنين، وقال الزهري وجماعة: هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب، وأقوى هذه الأقوال قول من قال: إنهم هوازن وثقيف، لأن الداعي هو رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبعدها قول من قال: إنهم بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب. أما الدليل على صحة القول الأول، فهو أن العرب كان قد ظهر أمرهم في آخر الأمر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبق إلا مؤمن أو كافر مجاهر، وأما المنافقون فكان قد علم حالهم لامتناع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليهم، وكان الداعي هو رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى حرب من خالفه من الكفار، وكانت هوازن وثقيف من أشد العرب بأسا، وكذلك غطفان، فاستنفر النبي صلى الله عليه وسلم العرب لغزو حنين وبني المصطلق. فصحّ بهذا البيان أن الداعي هو النبي صلى الله عليه وسلم.

.[سورة الفتح: الآيات 18- 21]:

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطًا مُسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شيء قَدِيرًا (21)}.

.الإعراب:

(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (عن المؤمنين) متعلّق بـ (رضي)، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بـ (رضي)، (تحت) ظرف منصوب متعلّق بـ (يبايعونك)، (الفاء) عاطفة في الموضعين (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (في قلوبهم) متعلّق بمحذوف صلة ما (عليهم) متعلّق بـ (أنزل)، (فتحا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: {رضي اللّه} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: {يبايعونك} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {علم} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يبايعونك.
وجملة: {أنزل} في محلّ جرّ معطوفة على جملة علم.
وجملة: {أثابهم} في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل.
19- (الواو) عاطفة (مغانم) معطوف على (فتحا) منصوب (الواو) استئنافيّة..
وجملة: {يأخذونها} في محلّ نصب نعت لمغانم.
وجملة: {كان اللّه عزيزا} لا محلّ لها استئنافيّة.
20- (الفاء) عاطفة (لكم) متعلّق بـ (عجّل)، (عنكم) متعلّق بـ (كفّ)، (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير يعود على المغانم (للمؤمنين) متعلّق بنعت لـ (آية).
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (كفّ)، والجارّ والمجرور معطوف على تعليل مقدّر أي: كفّ أيدي الناس عنكم لتشكروه ولتكون آية..
وجملة: {وعدكم اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تأخذونها} في محلّ نصب نعت لمغانم (الثاني).
وجملة: {عجّل} لا محلّ لها معطوفة على جملة وعدكم.
وجملة: {كفّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة عجّل.
وجملة: {تكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {يهديكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون.
21- (الواو) عاطفة (أخرى) مفعول به لفعل محذوف تقديره وعدكم أو أثابكم- وهو نعت لمنعوت مقدّر أي مغانم أخرى- (عليها) متعلّق بـ (تقدروا) المنفيّ (قد) حرف تحقيق (بها) متعلّق بـ (أحاط)، (على كلّ) متعلّق بخبر كان (قديرا).
وجملة: (عدكم) {أخرى} لا محلّ لها معطوفة على جملة كفّ- أو وعدكم- وجملة: {لم تقدروا عليها} في محلّ نصب نعت لأخرى.
وجملة: {قد أحاط اللّه بها} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كان اللّه} {قديرا} لا محلّ لها استئنافيّة.

.البلاغة: